الفار والجربوع
هاذي حكاية فار يقاله الجرذي وجربوع يقاله الجرعي (عاد انا ما اعرفهم شخصيا بس خوي لي اسمه ابو دهيم يعرفهم؟؟!!!!!!!!)
المهم خللونا نبدأ القصة.......
في يوم من الأيام تقابل الجرذي(فار) والجرعي (جربوع) وكل واحد شايل عفشه ويدورون الهجه من ديرتهم.
الجرذي: هلا بولد عمي الجرعي وين بتروح
الجرعي: انا هاج من ديرتي وبروح ديرتكم . بس انت وين رايح
الجرذي: انا مثلك هاج من ديرتي بعد بس بروح ديرتكم
الجرعي : افااااااااااااااا وش السالفة يا الجرذي خبرني
الجرذي: بصراحة انا زهقت العيشة بالرياض ويا انني انتحر وللا اهج للبران. بصراحة العيشة بالمدينة ما عادت تنطاق كل يوم والثاني نسمع عن احد من جماعتنا مقتول بعضهم قتلوه بالسم وبعضهم طاحله بمصيدة ومات من الجوع والمصيبة اللي ماتو بالصمغ يا حسافة عليهم طاحوا بالصمغ وهم يدورون عشاهم والمصيبة اذا نشب خشمه بالصمغ وقام يخنفر الين يموت مخنوق ولا يمدينا نشيله . واللي ما يقتلوه البشر ما يسلم من قطو طاير يوقع عليه ويلعب في حسبته قبل لا يلهمه. وبعدين التلوث زايد عندنا بالرياض وشكمانات السيارات تنفخ دخان ليل نهار الين ما توفى اخوي بالربو.
الجرعي: بصراحة كلامك كلله مبالغة وانت ان شفت عيشتنا بالبرران كان ما هججيت من الرياض.
الجرذي: اجل قللي وشلون عيشتكم بالبرران
الجرعي: يا ولد عمي عيشتنا عذاب بهالبرران كم سنة ولا قد جانا مطر ولا فيه زرع ولا حب ناكله الين ما لعبت المجاعة بحسبتنا ومات نص جماعتنا. وبعض الايام يجوك ناس متوحشين وخذ يا طردي فينا واللي ياقع بيدهم ياكلونه يا خوي مدري وش سالفتهم عندهم خرفان وبعارين ويدورون جربوع ما فيه لحم ياكلونه. وبعدين الصيف اللي فات جانا حر ياهو قيظ ما ينوصف تصدق ان جاري الضب طلع يوم بالنهار وجانا العلم اننه مات ويوم جبناه بندفنه وثره مشوي كننه خروف مندي .
الجرذي: كلامك ما هو معقول ولا نيب مصدقه .انا رايح البرران وللا أبنتحر بس عاد خبرني أي البرران ازين
الجرعي: بكيفك عاد لكن ان رحت البرران انصحك تروح الثمامة ترا قد جاها مطر كثير من شهر ويمكن تلاقي ربيع فيها. بس عاد انت وين تنصحني اروح بالرياض
الجرذي: انا بصراحة من سكان منفوحة لكن ما انصحك تروح هناك وفي فيران من جماعتنا يمدحون العليا . عاد انت رح العليا وجرب حظك.
وهكذا افترق الجرذي والجرعي وراح كل واحد فيهم بطريقه الى الديرة الجديدة........
بعد مرور سنة التقى الجرذي بولد عمه الجرعي وكل واحد فيهم هاج من ديرته الجديدة ويدور ديرته القديمة........
الجرذي : هلا بولد عمي الجرعي شلونك عساك بخير وليه شايل قششك .
الجرعي : من وين بيجي الخير وش ذي العليا والرياض حقتكم ما ينعاش فيها. عاد انت ليش شايل عفشك
الجرذي: نار الرياض ولا جنة الثمامة حقتكم. ابيك تخببرني وش اللي ما عجبك بالرياض
الجرعي: يا ولد عمي يوم انت تشكرلي بالعليا انا ما كذبت خبر ورحت العليا . المهم قلت ابي احفرلي جخر (جحر) يكون سكن مناسب لي ويوم دورت على تراب احفر فيه ما حصلت اللا ازفلت وللا جدران اسمنت . عاد انا قلت ابعد عن الشوارع واحفرلي جخر بجدار وهاذي أول المصايب يوم بديت احفر بالاسمنت وتتكسر علي ظروسي وتنفلق شفتي ولا قدرت احفر اللين ما انهد حيلي ولا قدرت امشي ورحتلي عند باب فلله ادور بزبالتهم على عشاي . ودبرت نفسي وحصلتلي باقي سندوتش وكلييته . بعدها ما اذكر اللا انني نعست ونمت بحوش الفلله من كثر التعب , ويوم طلع علي الصبح واحصل نفسي محبوس بقفص . واطالع واشوف ذاك الولد اللي ينغزني بعود ويقول لأبوه يبه صحا الارنب ويجيني ابوه يطالعني ويقول مسكين هالارنب مدري شلون بياكل وظروسه طايحة.المهم الجماعة ما قصررو معي يغدوني صاع ويعشوني صاع والخميس عشانا همبرغر الين انتفخت وصرت مثل ما تشوف كنني كورة . لكن العذاب ان القفص ضيق مررة ومخاويني فيه بغبغان يرطن ولا افهم عليه واذا انا نمت قام البغبغان يغني ويزعجني. يعني بصراحة ضاق خلقي ولا عاد فيني اتحمل عيشة الحبس ويوم جات الفرصة حطييت رجلي وهاذا انا رايح لديرتي الاولة. بس عاد يالجرذي ليه انت هججيييت من الثمامة وانت من اول تدور البرران.
الجرذي : عووذة من بررانكم جعل ايامها ما ترجع. قضيت سنة من عمري بعذاب. صحيح ان البرران ما فيها تلوث لكن بررانكم ما فيها شي ينوكل والجوع ذبحني نقعد نحتري ناس تجي ديرتنا واذا روحو قمت انبش بزبالتهم ادور لي على شي اقرضه . ويوم جانا الصيف ذبحنا الحر ويوم طلعت بالنهار ادور على اكل احترقت قراقري . وااخرتها جاني جماعة من الدلوخ يدورون ظبان وعلى بالهم ان الجخر حقي فيه ظب ويفكون علي شكمان سيارتهم اليين بغيت اختنق ويوم جيت اطلع من الجخر اشوف وش السالفة وما دريت اللا ذاك الدلخ يلقط ذيلي على باله ماسك ظب ويطلعني من الجحر ويوم شافني وعرف انني فار قام يرميني بالهوا ويشوتني ذيك الشوتة ويكسرلي ظلعين وفقع لي عيني اليسار. وانا اللي احط رجلي واهج وانا بارجع لديرتي الاولة.
والى هنا تعانق الجرذي والجرعي وودعو بعضهم على امل اللقاء في يوم ما .
انتهى...........
ارجو ان تكون هذه القصة ممتعة وان تزرع الابتسامة على وجوهكم
الرجاء من الاخوات القارئات ابداء رأيهم وعدم حرماني من تعليقهم على الموضوع
موضوع: الفار والجربوع قصة من زمان الصرقعة 
